الخميس، 22 يوليو 2010

دعيهم




دعيهم
يجلسون
ويسردون الحكايا والقصص من حولنا
يتوهمون بإننا
زرنا الجنان بقُبلةٍ
وهَطلنا زخات مطر
تروي الحنين في ارضنا
فتراقصت من حولنا
بتلات زهر السوسنة
دعيهم
يظنون بإن الجبال والحقول والصحاري أزهرت
وتوحدت كل الفصول في لحظة
فصل ربيع واحداً
يوم التقينا ضمنا
دعيهم
يذكرونا كعاشقين متداولون في السير
يتوارثونا الرواةِ بالربابة والغنى
دعيهم يدعون
بإني كفرت بكل دين العاشقين
وامنت إنكِ انتي النبؤة والرسالة
والعقائد كُلها
وسننت دستور لنا
دعيهم
يدعون بإنهم رسلوا رسول للهداية والعظة
فعصا الرسول امرهم
وسلك الرسول دربنا
فأنا إذ اشركت في شرعهم
فقد امنت بشرعنا
وإذا شكونا للقضاةِ
وأغلقت كل السبل
كوني عصور الجاهلية بجهلها
كوني هبل ُ
وإذا اُسرنا
كوني الجدار والحجر
كوني القدر
كوني شعاع في ليالينا التي
من وجنتيكِ خجل القمر
كوني طبيعة غاضبة
اجتاحي انحائي كا اعصار
يحمل عناقك والقُبل
ثوري كبركان انفجر
فيفيض عشقك في الميدان
ويستعر
ضمي بيديكي وجنتي
قبليني
ودعيني اثمل قبل موتي
من نهر شفتاكِ الذي
يُسكر بشهدٍ كالخمر
كم كنت انتظر اللقاء بلهفة
من ينتظر المغفرة
عن ذنب عاصً لا يغتفر
كم كنت اكره القيود في معصمي
واليوم اعشق قيدي معك
واغض بصري عن المفر
فهذا واقعنا والقدر
ان نحياء كالغرباء بينهم
ونلتقي وقت الفراق و السفر


هناك تعليق واحد:

ســـــــهــــــــــر يقول...

دعيهم يدعون
بإني كفرت بكل دين العاشقين
وامنت إنكِ انتي النبؤة والرسالة
والعقائد كُلها
وسننت دستور لنا
--------------------

متألق